بقلم / زياد عبد الجواد جودة
رحلت أبانا بعد أن حياة حافلة بالحب والعطاء لفلسطين ..
رحلت بعد رحلة طويلة و شاقة امتدت من بدايات النكبة مروراً بالنكسة إلى الانتفاضتين ..
رحلت شهيدنا بعد أن استهلكت بدنك , و أفنيت روحك فداء لدينك و وطنك .
رحلت في وقت تحتاج فيه الأمة إلى من يفجر فيها الغضب ويحرك فها عزة المعتصم ..
سعادة اللواء .. بل سعادة الشهيد .. تحية لك اليوم , ليست تحية العسكر بل تحية أهل الجنان ” سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقب الدار” .
شهيدنا أبا طارق ..يبكيك اليوم رجال فلسطين .. ونساء فلسطين .. و أطفال فلسطين .. بل أحرار العالم .
أرادوا لك القيد والموت ليشفوا غليل حقدهم حتى وأنت على سرير الموت مكبل الأيدي والأقدام , لكن الله أراد لك العزة والكرامة , فنلت الأجر تلو الأجر .. أجر الجهاد والرباط على ثرى فلسطين ..و أجر الأسر والاعتقال .. و أجر الصبر على الابتلاء والمرض .. و أجر الشهداء الأبرار ..
فهنيئاً لك أيها اللواء الأسير الشهيد ابا طارق . ” ولا نزكي على الله أحدا , فالله حسبك”